إعلان : محدودية إنتاج المياه على مستوى محطة تحلية مياه البحر سبب الانقطاعات المتكررة للمياه بآسفي

في إطار تدبيرها للمحدودية الحالية لإنتاج المياه على مستوى محطة تحلية ماء البحر الذي أصبحت المورد الرئيسي للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي، بعد وقف تزويد الحاجز المائي سيدي عبد الرحمان بالماء ، دعت الوكالة زبنائها إلى حماية الموارد المائية وتثمينها والالتزام بالاقتصاد في استعمال المياه وعدم تبذيرها.
قراءة في الإعلان :
الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي بإعلانها هذا لم تشأ أن تغرس رأسها في الرمل، بل اكتسبت الجرأة الكافية لتوضح للزبناء أن سبب الانقطاعات المتكررة للماء مرده بالأساس إلى محدودية الإنتاج، وإذا كان الأمر يحتاج لأكثر من هذا ليفهم بعض المتنطعين الذين تحدثوا في كل شيئ وفهموا كل شيئ إلا أنهم يعجزون عن فهم أنفسهم، بعدم الأخذ في ما هم جاهلون به، فالوكالة متخصصة في التوزيع، بمعنى أبسط من هذا إذا ما توصلت بالماء الكافي من محطة تحلية المياه سيتم توزيعه على زبنائها ولن يحدث هناك انقطاع، وإذا لم تتوصل به فلا يمكنها تجاوز مسؤوليتها أبعد من التوزيع، لكن يمكنها أن تسعى جاهدة تأمين توزيع الماء الصالح للشرب في ظل وضعية الإجهاد المائي الاستثنائي التي تمر منها البلاد.
أكد الملك محمد السادس نصره الله ، في خطاب خلال ترؤسه افتتاح البرلمان، أن “الحالة الراهنة للموارد المائية، تسائلنا جميعا، حكومة ومؤسسات ومواطنين وتقتضي منا التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها، ومعالجة نقط الضعف، التي تعاني منها”. الحقيقة التي يعلمها الجميع أن المغرب يعيش إجهادا مائيا استثنائيا، ومن أهم ما دعى له جلالة الملك نصره الله هو التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل مع الموارد المائية، هذا الذي غاب عن مسؤولي أوسيبي، الذين اختاروا عكس ما اختارته الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي، ودفن رأسه في الرمل ولم يكلف نفسه التحلي بشيئ من الصراحة بل ترك الأمر على هاونه لبعض المتنطعين الذين يسعون جاهدين لإغراق السمكة في الماء!!
الصراحة التي وجب على مسؤولي أوسيبي التحلي بها يجب أن تنطلق من الوضعية الراهنة لمحطة تحلية المياه، ومحدودية الإنتاج التي كشفت عنها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي. والمسؤولية التي يجب أن يتم التعامل بها مع الوضع الراهن هو إشراك المواطن من أجل الإحساس بالمسؤولية التي يتحملها من موقعه في الحفاظ على الماء وعدم تبذيره، وليس الصمت المطبق.
