الدرك الملكي بآسفي يطيح بشبكة متخصصة في تنظيم الهجرة السرية بآسفي
تمكنت عناصر الدرك الملكي بآسفي من إيقاف أربعة أشخاص، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية عبر المسالك البحرية.
تفاصيل وقوع هاته الشبكة، بدأت بقدوم صاحب قارب للصيد التقليدي “فلوكة” على الساعة الثالثة زوالا من يوم الجمعة الماضي لمركز الدرك الملكي البحري بميناء آسفي للإبلاغ عن اختفاء قاربه من الميناء، وما إن بدأت عناصر الدرك الملكي في الاستماع إليه، حتى قدم صاحب قارب آخر ويشتغل عليه كبحري للإبلاغ عن اعتراض سبيلهم داخل المياه البحرية من طرف ملثمين، وسلبهم محرك القارب ومعدات أخرى.
بدى لعناصر الدرك الملكي أن سرقة “فلوكة” من الميناء له علاقة بالإبلاغ عن سلب معدات قارب آخر من داخل المياه البحرية، وذلك بكون القوارب التقليدية عندما ترسو بالميناء يتم إزالة محركاتها ووضعها بمحلات معدة لتخزين معدات القوارب، و عملية سرقة “الفلوكة” تحتاج لمحرك والغالب في الظن أنه نفس المحرك المسلوب.
إلا أن رواية الملثمين داخل البحر، تفتقر للواقعية، كما أن سلب محرك من داخل المياه البحرية، وتركيبه ل”قارب” داخل الميناء من أجل سرقة أمر مستبعد، مما يؤشر على أن البلاغات المقدمة للدرك الملكي البحري تتعدى عمليات السرقة.
ليبدأ التحقيق، تحت الإشراف المباشر للقائد الجهوي للدرك الملكي بآسفي كولونيل “ماهر”، وتمت محاصرة المبلغ بوجود ملثمين داخل المياه البحرية ، والمعترضين لسبيله، والسالبين لمحرك قاربه ومعداته، فلم يجد بدا من الاعتراف، بأن الأمر يتعلق بتركيب محرك قاربه الذي إدعى أن ملثمين سلبوه للقارب المسروق، والتوجه به صوب شاطئ عين الدراق لإخفائه، إلى حسن ميعاد عملية الهجرة السرية، ل15 شخصا ، إلا أن القارب ارتطم بصخور على مشارف الشاطئ وتكسر ، ولأن المحرك مسجل بإسمه لم يجد سوى تقديم بلاغ كاذب ليبرر وجود محركه مع القارب المسروق بشاطئ عين الدراق .
كما اعترف بشركائه ضمن الشبكة، أحدهم تواجد حين توقيف بالصويرية القديمة، وآخر تم توقيفه بآسفي ينحدر من مدينة الرباط وهو من كان سيسوق القارب لجزر “لاسبالماس” ورابعهم ما زال في حالة فرار.