السياحة بآسفي مجرد إشاعة.. أين مندوبية السياحة وأين أماكن الترفيه والمسابح والفنادق؟

يجمع الكل بما فيهم مسؤولي المصالح الخارجية والمنتخبون بآسفي بأن الإقليم يتوفر على مجموعة من المؤهلات السياحية، الثقافية منها والتاريخية التي يمكن أن تمنح للمنطقة منتوجات سياحية من شأنها المساهمة في تنمية الجهة ككل عبر إنشاء وجلب الاستثمارات في القطاع السياحي، وتوفير المزيد من فرص التشغيل، إلا أن الواقع يختلف كليا ولم تكن هناك أدنى محاولات لتحقيق برامج على أرض الواقع؟ بل تغيب أية جهود للمتدخلين في القطاع السياحي بالجهة لتفعيل البرامج الحكومية المتعلقة بالقطاع.
كما يتساءل الجميع أين دور المندوبية الإقليمية للسياحة الغائبة كليا عن النقاش الدائر بخصوص السياحة بالإقليم، بل المواطن والفاعل السياحي والمتتبع لم يعد يعرف موقع مقر هذه المندوبية وبالأحرى برامجها، فالجميع يسجل الغياب المطلق وغير المبرر لمندوبية السياحة، حيث لا تواصل مع الفاعلين وبقية المتدخلين، وغياب عن التعريف بالبرامج الوزارية المرتبطة بالقطاع السياحي، حتى تلك الوثيقة التعريفية أو الإشهارية للمنطقة (دلائل، خرائط، مطويات، بطائق بريدية ..) لا وجود لها، وهذا ما يدفعنا للسؤال حول ما يفعله مندوب السياحة بآسفي؟
إذا كان دور مندوبية السياحة هو إحداث إشعاع وتنشيط الحركة السياحية بالمنطقة ومساهمتها في تأسيس جمعية الإرشاد السياحي، عن طريق إعداد مطويات وخرائط سياحية تقنية توزع على المؤسسات السياحية من أجل التعريف بآسفي كوجهة سياحية، فالعديد من الفعاليات السياحية المدنية والمهنية بآسفي قد عبرت عن أسفها الشديد عن غياب المصالح الخارجية لوزارة السياحة بالإقليم عن الإجراءات التنفيذية للمبادرات الملكية وإستراتيجيات الوزارة المكلفة بالقطاع السياحي.
الوضعية المتأزمة للقطاع السياحي بإقليم آسفي، جعلت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالعديد من التساؤلات، أهمها لما الفرق الرياضية التي لها لقاءات بالفرق الآسفية تبيت بفنادق الواليدية؟ لماذا لا يتم تأهيل الأماكن السياحية والمنتجعات والشواطئ لتكون في مستوى تطلعات الزائرين؟ لما لا تساهم المندوبية في إشعاع المدينةسياحيا؟ وتعالت أصوات عبر منصات التواصل الاجتماعي ترى أن تنمية القطاع السياحي بآسفي يتطلب تدخل عاجل لإيجاد برامج ملائمة لاستغلال المؤهلات الطبيعية،الثقافية والتاريخية إلى منتوجات سياحية و تسويقها .