موائد الرحمان بآسفي.. طناجر لتوزيع الحريرة على الصائمين من عابري السبيل والمعوزين أم طناجر لتصريف الحريرة لأصوات انتخابية

بعد أن كانت الصفحات الفيسبوكية لبعض الجمعيات بآسفي تعج بالملصقات والتهليلات التطوعية، حتى أن إحدى الجمعيات اعتبرت إفطار الصائم خدمتها (التطوعية) وموائد الرحمان فكرتها التي أنتجتها حتى لا يجوع صائم، بات لا يرى أثرها، ولا تشم رائحتها، مباشرة بعد الانتخابات.

اختفت تماما موائد الرحمان التي  كانت تزدهر بها مناطق الشعبية بهذا النوع من أنواع التكافل الاجتماعي، نتيجة لسببين أولهما وصول المتطوع لغايته الانتخابية إذ كان اختيار المناطق الشعبية على اعتبار أنها وعاء للأصوات والظروف بها مهيئة للاستغلال بابسط المنح، وثانيا لأن الداعمين كانوا منخرطين في بلقنة المشهد السياسي بآسفي.

إحدى الجمعيات كانت تقيم بضعة موائد في أماكن مختلفة من المدينة، إحداها بحي كاوكي ، إلا أن مراسل « آسفيتايمز » لم يستطع العثور حتى على مائدة واحدة صغيرة كانت أو كبيرة، وقبيل آذان المغرب لم ير أثر حتى للمتطوعين الذين كانوا يلتقطون صورا وهم يقومون بتوزيع المياه والتمور على عابري سبيل والمعوزين والأيتام وقت آذان المغرب، وعند السؤال أجابو بعض المستفدين خلال السنوات السابقة «  لم تعد هناك انتخابات فمن كانت توزع صارت مستشارة، علينا أن نتدبر أمرنا إلى حين موسم الانتخابات القادم».

مع اختفاء موائد الرحمان من آسفي، هل يجوز السؤال أكانت لإفطار الصائم من عبيري السبيل والمعوزين والفقراء أم أن “الحريرة” تم تصريفها أصوات وانتهى؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى