ظهور إمرأة منقبة في دورة مجلس احرارة بآسفي.. تثير الشكوك : هل هي مستشارة أم شيئ من الهوى استقدمه الكوبابي من الخمارة؟
أثار تواجد منقبة بين الرجال خلال دورة فبراير بجماعة احرارة ، الدهشة والاستغراب بين الأعضاء والحضور حول هوية « المبرقعة » التي لم يتمكن حتى قائد القيادة من التعرف على هويتها إن كانت بالفعل مستشارة أم شيئ من هوى استقدمه عبر الرحيم الكوبابي المستشار البرلماني السابق من الخمارة ؟
إن الحرية هي حق شفاف في الفضاء العام، وكل هوية وكل بشر يتنكر بواسطة النقاب في المرفق العمومي أو في الفضاء العام ﻻ يمارس الحرية بل هو يمارس الخداع والمغالطة، لكن تواجد المنقبة داخل الدورة بشكل يصعب معه الكشف عن هوية الشخصية المتواجدة بين الحضور، تحول الى احتمال أن تشكل خطرا على المرفق العمومي .
ظهرت بجانب الكوبابي الذي كان بالأغلبية قبل أن يحركه عمر الكردودي رئيس جماعة احرارة داخل رقعة الشطرنج من عضو أغلبية لفرد من المعارضة في خطوة للاطلاع على تحركاتها ، والتي شدت الخناق عليه، وصار قاب قوسين أو أدنى من الانهزام، وكذلك ارباك نهجها الذي غيرته في مواجهة المناورات، امرأة (منقبة) متنكرة، وهو ما أثار نوع من الريبة والشك والخوف عند الأعضاء والحاضرين، إذ من الممكن أن تكون رجلا متخفيا أو ربما شيئ من الهوى استقدمه من خمارته المتواجدة بمنعطف سيدي بوزيد، وإن كانت بالفعل إبنته المستشارة لما يتم الحجر عليها ببرقع في الوقت الذي يفتح فيه خمارته للقاصرات وبنات الناس للرذيلة والمجون، أليس القيم تجمع على أنه ما يحبه المرئ لنفسه يحبه لأخيه، أم أن « التبرقع » الذي ظهرت به المرأة ليس سوى امتداد للحجب الذي يضفيه على ابنته و كشف عورات أبناء المسلمين و نشر الرذيلة والمجون .
على السلطات المحلية، أن تعي جيدا أن المرفق العمومي ليس مخصصا للعبادة الدينية وليس معبدا تتعبد فيه المنقبات، وليس على الدولة أن تجعل في كل مكان وفي كل وقت، موظفات مختصات في الكشف عن هويات المتنقبات، فهوية كل إنسان خارج منزله،ﻻ يملك أن يخفيها، وإن أخفاها صار محل شبهة.