تحت المسمى التحفيز.. نتائج آسفي تحسب للمدرب أم “للعبة الأموال”
لا شك أن المال يشكل أهمية قصوى في كافة مجالات الحياة، إلا أن مقولة “ما زاد عن حده قد ينقلب إلى ضده” ربما تكون صحيحة تماما مع فريق أولمبيك آسفي.
الأموال جزء من كرة القدم، فشراء اللاعبين أو بيعهم والاستثمار في المجال الرياضي يحتاج إلى أموال طائلة لسد كافة احتياجات النادي من مرتبات الموظفين وصفقات وغيره، كلها حاجات مشروعة لا خلاف عليها، لكن الأمر تحول أخيرا إلى “التحفيز المبالغ فيه” بفريق أولمبيك آسفي، وهنا لم نعد نعرف هل اللاعب يلعب للفريق، ويدافع عن عراقة الفريق ويساهم في مشروع صنع مجد الفريق، أم أنه يقاتل على رقعة الملعب من أجل دراهم راهنوه على كسبها بكسب المباراة؟
قد يبدوا الأمر جيدا اليوم، فالتحفيز ضروري لرفع منحى النتائج رغم أن التشهير به غير محمود، وهذا نراه على أرض الواقع ولا يمكن إنكاره، لكن إذا ما انقطع التحفيز وهذا أمر وارد كيف سيكون الوضع؟ من المؤسف أن نعيش ملحمة عالمية عنوانها الوطنية بمعناها الحقيقي “هيام بالوطن” ونجد كم هائل من القيم لجعلها مبادئ ونحن نؤدي أدوارنا في هذا الوطن العزيز، ونحاول من خلالها وبها تربية الناشئة، ثم يأتي الحديث بآسفي عن مبالغ مالية كمحفز للاعبي فريق أولمبيك آسفي من أجل الفوز، وإذا ما تحقق الفوز هل سننسبه لخطة محكمة وجهد المدرب أم للدراهم المحفزة؟
نريد لاعبين يلعبون من أجل الفريق كما أن هناك جمهور يتكبد معاناة السفر والترحال، ويشتري التذاكر مساهمة منه في تطوير مالية الفريق، ،يهز المدرجات تشجيعا، ومحفزه الوحيد في ذلك حب الفريق، هكذا نريد اللاعبين والمدرب.