فضيحة مدلك أولمبيك آسفي .. ومن المسؤول؟

في الوقت الذي أعلن فيه فريق أولمبيك آسفي عن بدأ الاستعدادات لمنافسات البطولة الوطنية، وعرض على صفحته الرسمية مجموعة من تصاريح الطاقم التدريبي والتقني للفريق، وعرض مجموعة من الانتدابات في إشارة إلى أن الفريق بخير رغم غياب رئيسه الذي يقضي عقوبته في قضية تذاكر قطر ، تفاجأ جمهور آسفي بما كشفت عنه تقارير إعلامية، أن مدلك الفريق تم توقيفه على خلفية محاولة اغتصاب أجنبية، ما دفع بمتتبعي الفريق ومحبيه إلى الشك في مدى التزام وانظباط مكونات الفريق؟

عمل من تسلم زمام أمور تسيير مكتب أولمبيك آسفي، على التسويق لاستعدادات الفريق للبطولة الوطنية القادمة، فنشر عبر صفحة الفريق الرسمية تصريحات للمدرب والطاقم التقني ، لطمأنة الجمهور أن الفريق يسير وفق تطلعاتهم وأن غياب رئيسه لا يؤثر في أداء الطاقم التدريبي ولا في اللاعبين، وأن الطاقم الإداري كفيل بالحفاظ على السير العادي للفريق، إلا أن المتتبعين للشأن الكروي بآسفي، انصدموا بواقعة مدلك الفريق المرافق له في معسكره التدريبي بمراكش، والتي توبع على خلفيتها بمحاولة اغتصاب سائحة أجنبية.

الواقعة قد تكون شخصية وتتعلق بمرتكبها، إلا أن المعني يرافق الفريق بمعسكره التدريبي، وأن تواجده بالفندق المصنف يدخل في إطار العمل، يجعل أعضاء البعثة ورئيسها الذي تم استدعاؤه للاستماع له في النازلة في موقف محرج، وتشائلهم الواقعة في مدى تمكنهم من فرض الانظباط والالتزام الذي يحتاجه الفريق في غياب رئيسه؟ وهل الاقامة بفندق مصنف من أجل الاستعداد الجيد للفريق لخوض غمار منافسات البطولة الوطنية القادمة أم هي فرصة للاستجمام ومآرب أخرى؟

يمكن اعتبار الواقعة معزولة ولها علاقة بمرتكبها، لكن في الوقت نفسه ولطبيعتها توحي أن هناك تسيب حاصل ببعثة الفريق، و قد تكون البعثة قد فقدت هبتها مع غياب رئيس الفريق، وأن أهداف المعسكر التدريبي والمتعلقة أساسا بتقييم المستوى الفني والمهاراتي والنفسي للاعبين، والاستعداد لمنافسة البطولة الوطنية، قد ذهبت أدراج التسيب في سلوكيات قد تكون معزولة لكنها واقعة، وقد تؤثر بشكل أو بآخر في آداء اللاعبين داخل المعسكر، وبالتالي الآداء العام خلال المنافسات.

على المكتب المسير لفريق أولمبيك آسفي، أن يكف عن التسويق الوهمي عبر صفحته بالفيسبوك، وإن أراد ذلك فأول ما يجب عليهم فعله هو الإعلان عن من يتحكم في زمام التسيير والتدبير في غياب الرئيس، فالتوقيع مع مدرب هو أكبر قرار يمكن أن يتخذه النادي، ومع ذلك لا نعلم كيف تم الأمر؟ وما هي المقومات الأساسية التي يمتلكها المدرب الجديد والتي تساهم في تحقيق آمال الجمهور الذي أنهى فريقه الموسم الماضي في المرتبة الرابعة؟

المتتبع للشأن الكروي بآسفي، يرى أن الفريق يسير بلا ربان !!! ومع ذلك يسير بقرارات كبيرة !!! وفي الجانب الآخر هناك سلوكيات شائكة توحي أن الفريق يعيش فراغا، وهو ما يستغله البعض في فرض قراراتهم والسير قدما نحو لا رجوع، لمن سيتسلم المقود!!! فالحديث عن رقم خيالي في تأهيل حافلة الفريق، يطرح علامة استفهام كبيرة، هل هناك تسارع نحو إغراق الفريق في أزمة مالية؟ هل هناك نوايا لدفع الفريق نحو ثقافة “طبيلة” بعدما يتم استنزاف ماليته؟ قد تكون الأمور تسير بشكل يمكن أن يتقبله الجميع لكن يبقى التخوف قائما، ما مدى استعداد الفريق للمنافسات القادمة؟ وهل نتائجه ستكون بنفس مستوى الرتبة التي حصل عليها خلال الموسم السابق؟ والأهم من هذا وذاك من سيتحمل مسؤولية القرارات المصيرية التي اتخذها المكتب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى