مقر التعاضدية الفلاحية بآسفي لا يرقى لتطلعات المرتفقين ولا يعكس قيمة الخدمات التي تقدمها

تعرف التعاضدية الفلاحية mamda بآسفي ازدحاما شديدا في الآونة الأخيرة، صاحبه غضب شديد وسط المرتفقين، نتيجة عدم إستيعاب مقر التعاضدية للإكتظاظ مما دفعهم للانتظار خارجها لساعات طوال.
وعاينت آسفي تايمز يوم الجمعة بحر الأسبوع الجاري، بعد الظهر وإلى حدود الساعة الخامسة ازدحاما شديدا، حيث تراكم المواطنون في تجمعات كبيرة منذ الساعات الأولى من الصباح حسب ما صرح به أحد المرتفقين، ما تسبب في استياء عشرات منهم الذين ظلوا ينتظرون ساعات طوال في الشمس الحارقة، خارج مقر التعاضدية التي لا تستوعب حتى لعشرة مرتفقين بالأحرى العشرات منهم الذين أتو من كل مداشر وقرى الإقليم.
وإذا كان هذا الغضب قد صاحب مرتفق سيقضي ساعات بمقر التعاضدية التي لا يتعدى مساحته تقريبا ثلاث أمتار عرضا وخمسة طولا ، فما هو حال موظفيها الذين يرابطون داخلها لأيام ولساعات النهار بأكمله، لإتمام العمل بدراسة ملفات المرتفقين وإتخاذ الإجراء حولها؟
كما أن الرقمنة التي تجعل تعاضدية آسفي مرتبطة بالإدارة المركزية لها، فتوقفها في أي حين تفحم غضب الفلاحين الذين يتطلعون لقضاء غرضهم خلال اليوم نفسه، ولا يعرفون أن هذا المشكل هو خارج عن إرادة الموظفين العاملين داخل التعاضدية، مما يجعلهم هذا في مواجهة مباشرة يصعب معها التفسير .
إن المقر الحالي للتعاضدية الفلاحية بآسفي لا يليق بمؤسسة مركزية تستقبل كما هائلا من المرتفقين يوميا، وظروف اشتغال موظفيها تكاد تكون بئيسة على الأقل ما عاينته آسفي تايمز خلال لحظات قليلة جدا، تزيد من معاناتهم مع المرتفقين الذين يسعون جميعهم لقضاء غرضهم في اليوم نفسه الذي قرر تخصيصه لذلك، لدى على التعاضدية المركزية أن تحترم مرتفقيها أولا وموظفيها ثانيا وتسعى لتوفير مقر تحترم فيه كرامة الجميع.