نواب البيجيدي بأسفي يؤلفون بين قلوبهم والدافع؟
بين شد ورد ومقاطعة دورة المجلس خلال تقرير الميزانية ،وما عرفته دورات سابقة من تلاسنات كادت أن تخرج عن جادة الصواب،وتفجر خلافا وشقاقا أوشك على إثره العصف بالحزب محليا ،نواب العدالة والتنمية ادريس التمري ورضا بوكمازي وحسن عادلي يقومون بزيارة تواصل ومحبة لرئيس المجلس عبدالجليل البداوي.
يبدو أن المياه عادت إلى مجاريها ،بزيارة تواصل ومحبة من نواب البيجيدي لرئيس المجلس عبدالجليل البداوي،وما يثير التساؤل هو ما دوافع وملابسات هاته الزيارة المفاجئة ،والمتغير الحاصل بعد ما عرفته الدورات من تشنجات و مقاطعة لدورة تقرير الميزانية .
ولعدم وجود متغير حقيقي وواضح يمكن الاعتماد عليه لفهم هذه الخطوة ،يبقى دافعين أساسيين يفرضان نفسيهما بقوة ،الأول يتعلق بنصرة أخيك ومساندته كيفما كان الأمر ،وجاء على إثر التحقيق الذي خضع له الرئيس أمام قضاة جطو فيما يخص قضية المشروع الملكي “برج الناظور” ،والثاني يتعلق بالعامل الزمني وهو اللقاء الجهوي الذي قام به الحليف الرئيسي “حزب الإستقلال” بنادي كهرماء بأسفي أمس السبت ،وما يمكن أن يكون قد أثير خلاله ،حرك حواس نواب البيجيدي وجعلهم يراجعون خطواتهم التي كادت أن تعصف بمستقبل الحزب بأسفي ،ويواجهون التكتلات بتكتلهم وشطب الخلافات من سجلاتهم .وأيضا وقف العملية التي دشنها عبد الجليل البداوي سلفا على خلفية الاجتماع الذي جمع أعضاء من حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال،والمتعلقة بالعودة إلى القواعد من أجل اتخاذ القرارات ،وهو ما كان موضوع الخلاف الذي تم التلويح به باعتباره السبب في الشرخ ،معتبرين أن الرئيس يحتفظ لنفسه بالانفرادية في اتخاذ القرار ،فرد عبر الاجتماع أن القرارات يجب أن تشرك فيها القواعد وليس أشخاص بعينهم.
زيارة تواصل ومحبة هاته ليست اعتباطية وتحتمل أكثر من تفسير ،وهي في الأول والأخير رسالة قوية مضمونها نحن موجودون ،وتواجدنا رهين بتلاحمنا وشجب خلافاتنا ومساندة بعضنا .