مواجهات عنيفة بين الرعاة الرحل وسكانة جماعة البخاتي باسفي
عادت المواجهات العنيفة بين الرعاة الرحل وساكنة جماعة بخاتي إقليم آسفي، منذ ليلة أمس إلى اليوم، وأسفرت عن إصابات في صفوف الساكنة، حيث شهد محيط “دوار حمان” بجماعة الترابية لبخاتي، ضواحي جمعة اسحيم، إصابة ثلاثة عشرة شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، إثر هجوم قامت به مجموعة من الرحل على ساكنة من المنطقة.
كشف شهود عيان أن الرعاة الرحل أشهروا خلال المواجهة سيوفا في وجه الساكنة المحلية عند محاولة فلاحين ثنيهم على مواصلة الاعتداء على المحاصيل الزراعية ومصادر المياه ، قبل أن تتدخل السلطات لفض المواجهات ترتب عنها أصابه رئيس المركز الدرك الملكي بجمعة سحيم ، وعدد من الساكنة .
شاهد عيان ، قال في تصريح لآسفي تايمز إن “هناك تقاعس من قبل السلطات في التدخل الاحتياطي ولاستباقي لحماية ساكنة المنطقة من الاعتداءات المتوالية للرعاة الرحل، التي لم تعد تقتصر على استباحة المحاصيل والمياه بل تعدتها إلى الممتلكات والاعتداء الجسدي”.
وأضاف آخر أن ” الاعتداءات تكررت بشكل ملفث وينذر بوقوع احتقان خطير بالمنطقة، لا سيما وأن ما شهده دوار اولاد حمان ومنطقة لبخاتي ، من اطلاق النار في الهواء ليلا ومحاصرة مواطنين من طرف الرحل كأنهم ميليشيات ، ادى إلى احساس المواطن بالرعب والخوف “.
و آخر أكد أن هجوم الرعاة الرحل على الساكنة شهد إشهار الرعاة لمجموعة من الأسلحة، منها البنادق والسيوف والهراوات ، في الوقت الذي جنح فيه المواطنون إلى عدم الانجرار نحو العنف واعتماد الوسائل القانونية.
واعتبر الشاهد ثالث أن “الامر هو سلسلة من الهجومات المتكررة وبنفس الطريقة وبضحايا اكثر ،تتعرض لها ساكنة المنطقة حينما تحاول ثني الرعاة عن استباحة ممتلكاتهم يقابلها عنف وطغيان، وهم في ذلك يتصرفون كأنهم فوق القانون بوهو بالفعل ما يظهر بالنظر لتحيز السلطة الذي بلغ اعتقال احد مواطنين بثلاثاء بوكدرة على خلفية اشهاره بندقية صيد وهو عمل كان رد فعل مماثل لاشهار احد الرعاة لبندقيته”.