مشاركة أولمبيك آسفي افريقيا وعربيا تضع لقجع في ميزان الرئاستين الجامعة ونهضة بركان
يبدو أن الترويج لإمكانية مشاركة فريق نهضة بركان للمرة الثانية على التوالي في كأس الاتحاد الافريقي خلال الموسم المقبل ،بعد تغيير الفترات الزمنية لمسابقة عصبة الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي ،التي ستجرى قبل نهائي كأس العرش ،على اعتبار أنه الفريق الأخير الذي حصل على الكأس الأخيرة ، وبالتالي له أحقية المشاركة ،يضع فوزي لقجع بين خيارين إما أن يتعامل مع الوضع كرئيس للجامعة أو رئيسا لنهضة بركان ؟
في واقع الأمر أن احتلال أولمبيك آسفي للمرتبة الرابعة بالبطولة الاحترافية ،فيما انتهى مشوار نهضة بركان خارج الترتيب ،يمنح لفريق أولمبيك آسفي حظوظا أوفر لإعطائه فرصة المشاركة القارية ،لكن التحركات الإعلامية التي بدأت في الترويج على أن التغييرات التي طرأت على النظام الزمني تخدم مصلحة نهضة بركان دون غيرها ،لكونها آخر من حصل على كأس العرش ،هو في الواقع محاولة استدراج مقترح مشاركة نهضة بركان بالكأس الإفريقية ،وهذا لا يمكن تقبله ،سواء بالنظر للمستوى الذي ظهر به الفريق هاته السنة ،وهو من سيمثل المغرب كوطن وليس نفسه ،أو على مستوى تكافؤ الفرص بين جميع الفرق المغربية للظفر بفرصة المشاركات القارية والعربية ،وفق الأحقية والاستحقاق.
كما أن ادراج فريق نهضة بركان للمرة الثانية ،عبر الترويج لتعديلات التي ستطرأ على نظام مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي ،في كون مقترح منح الفريق الفائز بالكاف الفرصة للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا،و في حالة المصادقة على هذا المقترح فإن الفريق الذي بلغ النهائي، وهو نهضة بركان سيشارك في مسابقة “الكاف ».هى دائما تحليلات من منظور ما يخدم فريق فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،وهذا ما يجعله بين أن يرى الوضعية بعين مسؤول وطني ،ويستجيب لمراسلة فريق أولمبيك آسفي التي طالب فيها هذا الأخير الجامعة بالسماح له في المشاركة بإحدى البطولتين إما إفريقيا أوعربيا،أو أن تغلب عليه مسؤوليته كرئيس لفريق نهضة بركان ويسحب للأولمبيك حقه في المشاركة .
وبالنظر لكل هذه التجاذبات في التحليل لما يجعل آسفي خارج البطولات الإفريقية والعربية ،يثير فينا التساؤل هل المكتب المسير لوحده المكفول له الدفاع عن فريق المدينة أم أن هناك أطراف أخرى وجب عليها هي الأخرى الترافع من أجلها ؟ ففي الأول والأخير الفريق هو للمدينة وهويتها ونبراسها الذي ينير عن تواجدها ،والرياضة من الأولويات المجتمعية وبذلك فهناك العديد من الأطراف التي وجب عليها أن تأخذ المبادرة في تحصين حق الفريق للمشاركة في البطولات ،ونعني بذلك المنتخبون وأعيان المدينة والإعلام والمجتمع المدني بمختلف تجلياته .. وجب أن يتجند الجميع لذلك حتى لا نترك المكتب لوحده في مواجهة الاقصاء من المشاركة عربيا وافريقيا .