مستشفى محمد الخامس بآسفي : الخط الأخضر يطيح بطبيبة ورجل أمن خاص في قضية رشوة
أطاحت مكالمة تلقاها الرقم الأخضر التابع لرئاسة النيابة العامة، بطبيبة بمستشفى محمد الخامس بإقليم آسفي.
وأفادت مصادر “آسفي تايمز” أن الطبيبة التي مازال في فترة تدريب كانت مقدمة على منح شهادة طبية لأحد الأشخاص مقابل 100 درهما بوساطة رجل أمن خاص.
وأضافت المصادر ذاتها أن مكالمة تلقاها الخط الأخضر من مشتك تفيد أنه تمت مساومته من أجل الحصول على شهادة طبيبة. مشيرا في بلاغه إلى أنه لجأ إلى الطبيبة بوساطة أمن خاص من أجل استصدار شهادة طبية لخلوه من الأمراض يوم أمس ، فتمت مطالبته بدفع مائة درهما،من أجل الحصول عليها ،إلا أنه توسل مع ضيق الحاجة دفع فقط 50 درهما ،لكن تمت الرد عليه برمييها على وجهه ،واليوم اتصل بالرقم الأخضر . وبناء على تلك المعلومات التي تلقاها الرقم الأخضر تم ربط الاتصال بوكيل الملك بآسفي ،الذي أشرف على كمين نصب للطبيبة، إذ تم اعتقالها متلبسة بالرشوة داخل المستشفى رفقة رجل أمن خاص .
وأفادت مصادر “آسفي تايمز” أنه بعد إيقاف الطبيبة، تم بناء على تعليمات النيابة العامة تفتيشها قبل نقلها إلى مفوضية الشرطة، إذ عثر على مبلغ مالي بسترتها لم تتمكن من تبريره، وقدرت المصادر ذاتها أنها كانت من ابتزاز المرضى .
ويمكن اعتبار ثقافة التبليغ عن الرشاوى التي تطلب من المواطنين، ارتفعت أخيرا مع الرقم الأخضر لرئاسة النيابة العامة، أمام الضمانات الممنوحة لهم بشأن المسطرة التي تطبعها السرية والتستر صونا لهوياتهم .
وكان محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة ، قد أكد بشأن الغاية من إحداث رقم أخضر للتبليغ عن الفساد والرشوة، أو الابتزاز الذي يتعرض لها المواطنون في الإدارات العمومية أو في مرافق الدولة، وهي الردع وحث المواطنين على التبليغ، مشيرا إلى أن هذا الخط الهاتفي يندرج ضمن وضع الكمائن اللازمة لضبط حالات التلبس بجرائم الابتزاز والرشوة، وسيمكن من اعتقال أي موظف يثبت تلبسه، وتقديمه للقضاء، وهو ما سيحقق الردع، ويشجع المواطنين على محاربة الفساد.