محمود رئيس جزولة كيقلي السم لباجدة ديول السبت بصورته مع الوافي
كم كنا متشائمين حل الكارثة البيئية المتمثلة في بركة آسنة يكمن في سيلفي مع الوزيرة المكلفة بالتنمية المستدامة!!!
على رغم تعدد المؤشرات السلبية التي تواجه بلدية سبت جزولة ،فإن ما تعانيه ليس ناتجا من مشكل تدني البنية التحتية ،بل من تدني المستوى السياسي المستمر الذي لن ينتهي .
نشر محمود كاريم رئيس جماعة سبت جزولة صورة له رفقة نزهة الوافي كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة مكلفة بالتنمية المستدامة المستوزرة بإسم البيجيدي ،معلقا عليها ب
“في هذه الاتناء مع الاستاذة كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة مكلفة بالتنمية المستدامة نتبادل اطراف الحديث حول الفضيحة البيئية التي تعتبر من بين المشاكل الوطنية الذي ينبغي على الحكومة اخذها بملزم من الجد واعطاء نفس جديد لهذا الملف الذي اثقل كاهلنا ويقتضي تذخل كل الفاعلين وفي نهاية الحديث اخدنا وعد من السيدة الوزيرة بالتذخل العاجل لانها قد عاينة الوضع عن كتب ووقفت على الخطورة التي يساهم فيها لسكان هذه المنطقة.تحياتي الخالصة للجميع”
بقدرما الصورة يريد من خلالها محمود كاريم محاولة تحسين صورته بين المتتبعين للشأن المحلي الجزولي وعموم المواطنين ،لكونه لم يتمكن من تحقيق شيء خلال ولايته ،بقدر أكبر منه هي رسالة غيظ كما تلك التي شهدتها الأوساط الفنية بين الفنانات اللواتي يضربن المعاني على بعضهن البعض .فالوزيرة قيادية بحزب العدالة والتنمية المعارض ببلدية سبت جزولة ،والذي ينفرد بالرئيس داخل الدورات ويتقادف به في جلسات عمومية ،والبيجيدي بجزولة أربكت العديد من الخطط وراسلت العديد من الجهات وأدخلت قضايا بالمحكمة ،ومحمود يريد أن يقول من خلال الصورة مشكل البركة الآسنة في متناول اختصاصات الوزارات التي حزبكم يستوزرها.
في الواقع الكارثة البيئية التي يعيشها سكان سبت جزولة وزوارها على حد سواء ،حلها ليس سيلفي مع كاتبة الدولة وليس تغريدة فقدت كل معالم الكتابة ومرغت دبلومات الرئيس في الوحل المجاور للبركة الآسنة ،والتي ركز فيها على ارسال رسائل الغيظ ونفث السموم على أنها محاولة الترافع على المشكل .الحل هو وعي سياسي والتزام أخلاقي وقيم وطنية حقيقية .حينما يتقلد المرء جميع المناصب المتدخلة في حل مشكل قائم ولا يستطيع حتى تحريك عجلته ،يجب أن يعترف مع نفسه على الأقل أنه فاشل سياسيا . لم يكن يوما (ضريب المعاني) جزء من السياسة ،والزقزقة على مواقع التواصل الاجتماعي بخطابة ،كما أن الكارثة البيئية التي يعيشها سكان سبت جزولة ليست للمزايدة ،بل هي في أمس الحاجة لتكاثف الجهود وتخليص الساكنة منها والارتقاء شيء ما فليس عيب التكوين والتكوين المستمر.
للأسف خلال هاته الولاية الأخيرة تشكلت بآسفي نخب سياسية ضعيفة فكريا ،وقاصرة على مستوى أخذ القرارات والمبادرات ،بل أن الكثير منها تعيش في جلاليب إما لأبائها أو كمبيالات موقعة ،فما إن يقدم أحدهم إستقالته ويخرجها للصحافة حتى يتراجع وما زال القارئ لم يقرأ الخبر بعد ،وما إن يعلن أحدهم عن موقف حتى يتراجع عنه بعدما يخلق “بووووز” السياسة بآسفي لم تعد لعبة الكبار ،فما نراه اليوم هو لعب الدراري الصغار.