لائحة تضامنية مع “أربيب” تخرج الفيلق الذي وزع المناصب قبل الظفر بها

الفراغ السياسي بآسفي يغري بالتفكير في توزيع المناصب قبل الظفر بها

يعبر حزب المصباح ولايته الأخيرة بآسفي والشرخ يخيم على أجوائه التنظيمية، فقد استمر الشرخ إلى الآن ويكشف  المسكوت عنه أو “القسمة الضيزى” التي تحبك خارج مقرات القواعد في تشكيل اللوائح، وهو ما يفتح المشهد القادم على متغيرات محتملة.

وإذا كان التسيير الذي أثقل كاهل رئيس المجلس الجماعي بآسفي  ،وقاد إلى ما يسمى الآن بتصريف الأيام مع حذر شديد ،نتيجة حتمية ، فإن الانقسامات التي سيشهدها الحزب بين دروعه الخمسة ستؤثر على طبيعة التنظيم وشكله.

وإن كان قسم التعمير وإعادة الهيكلة كورقة انتخابية قد تم حرقها ، شكل شرارة الانقسام ، فإن سقف السلطوية الحزبية التي يريد البعض ممارستها ،و”أنا” الوصاية التي أصبح بعض أعضاء الحزب يلبسون عباءتها سرعان ما ارتفعت مع اقتراب انتهاء الولاية وكذا الفراغ السياسي الذي تعيشه آسفي على جميع المؤسسات الحزبية،جعلت الفيلق المذكور يوزع المناصب قبل الظفر بها ، وهو الفيلق الذي قاد الحوار وتسبب في فشله، واختزل توصياته في المناصب.

فأغلب من تفاعل مع استقالة المستشارة”فضيلة أربيب” لم يشاركوها همومها ،ولم يساندوها لتخفيف الضغوطات التي مورست عليها ،ولم يتساءلوا هل وراء هاته الضغوطات فقط قسم التعمير أم إزاحة السيدة من المشهد السياسي ككل من أجل أخرى ؟ وإن صح ،من أجل من ؟ ولم يكشفوا كذلك عن ما يطبخ بدرج الحصيلة ،بل أن من بقي في موقف المتفرج وما هو كذلك ،انفجر مع لائحة التوقيعات التضامنية مع المستشارة ،وحاول استمالة الرئيس الذي خانوه سابقا وأرادوا إسقاط شموخه  وأنافته وفشل مخططهم .

وهذا كله ما يؤكد بأن توزيع قد تم وفق الوجاهة السياسية دون اعتبار للكفاءة ولا للقيمة الشخصية ،وقد يلزم البعض الصمت ليس حكمة وإنما حتى لا يقشع نور المصباح ويضيئ على نفسه فيفطن الجميع لما حيك بعيدا عنهم .

إلى أي المراسي ستمضي سفينة المصباح ؟ وهل يعي الربابنة الخمسة للسفينة الخيارات التي أمامهم أم أنهم سيناضلون ليبقى الوضع على ما هو عليه حتى يتسلم الدفة فيلق الوجاهة السياسية ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى