فنان أبكاه القدر.. غاب عن حياة العيطة ليظهر بالمقاهي يتجول ساعيا بضع «دريهمات»

يمر اليوم على وسائل الإعلام العديد من الفنانيين، على مدار الساعة ،وفي كل مرة يظهر شبح يقرن اسمه باسم شهرة «مول أو مولات » يعيشون حياة الشهرة والمجد ويظهرون في الصحف والمجلات الفنية الكثيرة، ولكن المحزن أن الرواد من النادر أن يتم تسليط الضوء عليهم برغم ما قدموه من أعمال فنية كثيرة، وبرغم حياة المعاناة التي عاشوا وماتوا من خلالها، ومن ضمن هؤلاء الفنان الشيخ «ميلود داهمو»، والذي نسلط الضوء عليه اليوم ،ليس لنسترجع شريط ذكريات زمنه الجميل ،بل لننقل لكم ما صار عليه .


الشيخ «ميلود داهمو» فنان شعبي تخصص في فن العيطة، التي تأبى النسيان والتحريف مهما حاول البعض ذلك تبقى رهينة فترة الحشمة والوقار والقيم الأخلاقية ،حيث الكلام الموزون نغما وحكمة، ظهر في نهاية الستينات، وأشتهر بأدائه الرائع والجميل، وحفاظه على الموروث الثقافي مع رواد العيطة، والبعض الذين عايشوه خلال تلك الفترة الزمنية، يتذكرون هذا الفنان عندما كان يتهافت عليه جل المجموعات الغنائية وتحاول جاهدة إرضائه حتى يلتحم بأفرادها .


ومنذ بداية الألفية الثانية وحتى يومنا هذا، غاب «ميلود داهمو» عن حياة الشهرة ،ليظهر في المقاهي يتجول ساعيا بعوده بضع دريهمات يسد بها رمق حرقة العوز .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى