غياب المعدات الأساسية لجراحة المياه البيضاء بمستشفى آسفي .. مسؤولية من؟
رسمت معطيات حصرية لآسفي تايمز، صورة قاتمة ومفزعة عن حالة مصلحة العيون بالمستشفى الإقليمي بآسفي وظروف العمل غير اللائقة والنقص الكبير والحاد في المعدات البيوطبية بالمصلحة.
حيث أن جميع مرضى مياه البيضاء «la cataracte » يجدون أنفسهم مجبرين للجوء إلى العيادات والمصحات الخاصة ،و ذلك ما يزيد عن سنتين ،إذ يصطدمون بغياب المعدات الأساسية لجراحة المياه البيضاء لسنتين،مما يدل عن غياب أي مؤشر على أن هناك نية لتأهيل مصلحة طب العيون بمستشفى الأقليمي محمد الخامس بآسفي.
هذا ما يؤدي إلى تردي الخدمات الموجهة للمرضى الذين ينتمون في غالبيتهم إلى الطبقات المعوزة والفقيرة التي لا تتوفر على التغطية الصحية، وتلجأ إلى مستشفيات القطاع العام أملا في تلقي العلاج بأقل تكلفة ممكنة، إلا أنها تصطدم بواقع مرير يضاعف معاناتها الصحية والنفسية والمالية.
في هذا السياق، ذكرت إحدى المرضى أنه تعذر عليها وعلى غيرها كثير تحديد موعدا لإجراء عملية جراحية لإزالة مياه البيضاء ، لأن هناك غياب المعدات الأساسية لذلك ، ما استدعى انتقالها إلى القطاع الخاص لإجراء العملية علما أنها معدمة ولا يمكن أن توفر مصاريف العلاج. ومن تداعيات الوضع القائم، يقول أحد المواطنين، غياب الأجهزة الخاصة بأزالة مياه البيضاء ،بتعدر معها استحالة اجراء العملية، ينجم عنها مضاعفات صحية ،وأضاف أحد المتتبعين للشأن الصحي أنه حتى تلك الحملات الطيبة التي يمكن أن يستفيذ منها مرضى المياه البيضاء لا تعرف طريقا لآسفي .