«سلفي» مع الزفت والزبل والتراكس .. أهم انجازات مجلس آسفي
ما الذي تغير أو تحسن في أداء خدمات المجلس الجماعي لآسفي ؟
ما الذي تغير أو تحسن في أداء خدمات المجلس الجماعي لآسفي ؟ منذ تشكل المجلس الحالي وقبله ، والسباق المحموم بين الناخبين للجلوس في مقاعد العضوية؟ هل لمستم أي فرق في مستوى الخدمة المقدمة ؟ هل شوارعكم من دون حفريات، والمطاعم نظيفة، وأعمدة الإنارة سليمة وتعمل بالليل؟ هل الأرصفة التي ترونها صالحة لكي يسير عليها الناس، وحاويات النفايات، وواجهات المحلات، وسيل من الخدمات التي يجب أن تقدمها البلدية، ترضيكم بعد أن جلس «الأعضاء» الذين فازوا في انتخابات المجالس الجماعية؟ سأترك الإجابة لضمائركم، وعندما يكون أحدكم في الشارع فسيعرف الجواب من دون عناء أو تعب.
عمر ولاية المجلس الجماعي بآسفي أربع سنوات ، إلا أنه لم يتغير شيء على مستوى الخدمات، والمحظوظ من هذه العملية، أعضاء المجالس المنتخبون، إذ يحظون بالصفوف الأمامية في أية مناسبة يحضرونها حتى وإن كانت للمراهقين ، ودعوات الولائم والمناسبات وصور السلفي مع الأصدقاء والأحباء والوزراء والبوكلانات والطرقات ومكافآت شهرية، وإذا كانت هناك مناسبة رسمية كانوا من الأوائل في الاستقبال والترحيب، أما إذا جئت تبحث عن منجزاتهم فهي بصراحة لا تذكر، ولن أظلم أحدا، مهما قيل إن رئيس مجلس أو الأعضاء يخصصون ساعات لمقابلة الناس والاستماع إلى شكاواهم، فهي مضيعة للوقت وبهرجة إعلامية، طالما أن «المجلس» لا يملك اية أنجازات واضحة تمكنه من فرض تواجده في مخيلة المواطنين ، فالمجلس البلدي يعول عليه الناس آمالاً عريضة، ولن ألوم المجلس البلدي على أدائه الضعيف والهزيل، إنما ألوم المواطن الذي صوت على مراهقين سياسيا فكرهم متعلق بدعوات وحفلات وولائم وصور سلفي.
دخلت «الصفحة الرسمية لجماعة آسفي»، الذي أحدثها المجلس للتواصل وتصريف المعلومات ، والحقيقة أنها صفحة ضعيفة لا تشبعك، بصفتك متلقيا، بالمعلومات التي تريدها،بل تصاب بالتقزز والاشمئزاز فكلها صور طاولات وأشخاص مجتمعين ومايكروفونات وطرقات ما زالت لم تبدأ الأشغال بها فالسباق محموما بين من سيركب آولا على الدابة حتى وإن كانت قصبة، وكأن الصورة مخصصة للنشر، بحثت عن إنجازات المجلس أو تقرير سنوي لكل مجلس بالأرقام، لم أجد! الذي وجدته إجمالي عدد أعضاء هذه المجالس يصل إلى 99 عضواً، و مكافآت وتعويضات الأعضاء في هذه المجالس خيالية ، و يحق انتداب بعض أعضاء المجلس والعاملين فيه لأداء المهمات الرسمية، التي تتطلب السفر، ويتم توفير تذاكر والمصاريف. طبعاً كل هذا «الفشوش» من دون أية نتائج على أرض الواقع.
نعود إلى صفحة المجلس الجماعي، وأنصحكم بدخول صفحته هاته الأيام، لتعرفوا نوعية الأخبار الموجودة فيه، وإذا خرجتم بفائدة أرشدوني، لا شيء سوى صور الأعضاء بالحجم الكبير قرب « الزفت والزبل» والكثير من المنتخبين «المزفتين».
ليعذرني أعضاء المجلس الجماعي الذين يشتغلون بجد واجتهاد ،ولا يحتاجون لسيلفيات من أجل تسويق اجتهاداتهم ، فأنا لا أخصهم بالمقالة ولا ألومهم، وأيضاً لا أخص بالذكر المجلس الجماعي لوحده ،فالمجلس الإقليمي لم يعد هناك مجالا لانتفاده فعمله في شموليته وفضائحه تستدعي اجراءات حازمة وصارمة ،فوضعه لم يعد يحتمل وأي تجاهل في محاسبته قد يجر المدينة إلى ما لا يحمد عقباه .وعليه فسهام الانتقاد إليكم لتوقفوا صور السلفي مع «الزفت والزبل »فقد اشمأز منه الجميع ومن واجبكم تقديم ولو الشيء البسيط لمن يثقون فيكم .