زواج التلميذ من أستاذته باليوسفية يكشف عن تخلف الذات وهذا ما قاله
فيما سبق عرف العرب تأخرهم بالنظر للغرب ،فتقدم الغرب كشف عن تأخر الذات ،هكذا كان الأمر ،واليوم بالنظر إلى الرئيس الفرنسي الوسيم بمكانته الإعتبارية وصغر سنه بالنسبة لزوجته ،لم يشكل مادة دسمة على مستوى التباين العمري ،وإنما نموذج يحتدى به بأن فارق السن لا يمثل سوى أرقام ليس لها تأثير في العلاقات ،لكن بالمغرب تزوج تلميذ من أستاذته شكل تهكما فكريا معاكسا .
واقع الحال في زواج التلميذ بأستاذته كشف لنا عن أزمة الوعي المجتمعي ،الذي يعاني التناقض سواء على مستوى ما نعيشه ،حينما يتزوج شيخ هرم من طفلة ويكون في المتخيل الأمر عادي ،والأمر نفسه بالنسبة لخيانة الزوج لزوجته ،بل هناك تفاخر غير مفهوم في ذلك ،في حين أن خيانة الزوجة تعد في المتخيل جريمة لا تغتفر ،وهلما متناقضات عرفية تضرب بعمق وترسبت حتى صارت جزء لا يمكن التفكير فيه !
الرئيس الفرنسي حينما ظهر مع زوجته ،تهكم الجميع على شكلها ،لكنهم لم يدركوا عظمتها وهي وراء تلميذ ولج قصر الرئاسة ،إلا اعلامهم تناول ذلك بموضوعية ،وجعلوا من المرأة رمزا للنجاح ،أما بالمغرب فقد جعلوا من زواج تلميذ بأستاذته حدثا غير عادي وتهكموا ،ولم ينبس أحدهم بظاهرة مجتمعية حقيقية تفشت بجميع الطبقات “ميمات” .
بالمجتمع نرى العديد من العلاقات غير مفهومة ،وهي نفسها التي أثارت حفيظة المتهكمين ،نبدأ بتباين العمري وهذا وارد في كل المجتمعات ،وبالنسبة للجنسين ،وكونه تلميذ هذا مرحلي طبعا ،وسيكون فردا منتجا في القريب ،بل المجتمع ممتلئ بالعديد من الزوجات اللواتي يكفلون ازواجهم ،بل بدأ الأمر في الانتشار ومع أنه غير محبب ولا يمكن قبوله .وهناك نساء ساعدن ازواجهن في انطلاقة مشاريع حتى لا يكونوا عاطلين .. إذا ما الغريب في هذا؟ الغريب هو زاوية النظر .
نختم مقالنا بما كتبه الشاب أشرف :
“لست بقاتل ، و لا سارق ، أو بائع مخدرات ، لم أفعل أي شيء يخالف القانون ، صحافة هاوية تتمتع بتزييف الحقائق للرأي العام رغم عدم حصولها على أي دليل أو تصريح يغني ما يدعون , لمادا كل هدا التدخل في حياة الناس الخاصة مادا لو كنت أنت في مكاني ، هل سيفرحك هدا ؟ ابحتوا عن أشياء تساعد الشباب الضائع ، عالجوا مواضيع تهم المجتمع الدي نعيش فيه ، بدل أعراض الناس و الركوض خلفهم . و بالنسبة لدوك الناس لي شاركو في الحملة و حاولو يوصلو كل ما عندهم للصحافة ، باقي أيام الله طويلة و كل يتجازا على فعلو .
شكرا لأنكم تستطيعون توجيه الرأي العام بهده السرعة ⚠⚠Ach Raf Saber”