رفقا بعون السلطة فهو مواطن في خدمة الوطن وفي الصف الأول لمواجهة كورونا19
رغم تأكيد وزارة الداخلية بعدم حاجة المواطنين للتنقل إلى المقاطعات للحصول على وثيقة الخروج لقضاء الأغراض الضرورية، وأن العمالات ستتكفل بطبع نسخ وتوزيعها على جميع المواطنين في بيوتهم عن طريق أعوان السلطة، تماشيا مع حالة الطوارئ الصحية في المملكة، فبعض المواطنين لم يلتزموا بما جاء به بلاغ وزارة الداخلية وانتقلوا صوب المقاطعات وتجمهروا حول أعوان السلطة في مشهد لا يليق.
وضع أعوان السلطة في الواجهة مع بعض المواطنين الذين يصعب عليهم إدراك البلاغات والتنبيهات والإشهارات وحتى التوسلات التي يتلقوها كل حين، فكما أن أعوان السلطة ورجالها من واجبهم خدمة الوطن فالكل معني بهاته الخدمة فقط عبر التنظيم والتريث والوقوف في طابور منظم فقط، هذا إذا اضطر المواطن التنقل نحو عون السلطة، كما أنه ليس من السلوك في شيئ أن يطلب الشخص ثلاث إلى أربع وثائق استثنائية ولجميع أفراد الأسرة بل العائلة.
لتفادي هذا الارتباك وعدم التركيز على المجتمع المدني الانخراط في مساعدة أعوان السلطة لتسريع حصول المواطن على وثيقة الخروج، وعلى المواطن أن يكون يتحلى بشيئ من الوعي ويلتزم بالحصول على وثيقة للشخص الملزم بالتنقل لقضاء أغراض ضرورية، هذا لتخفيف الضغط على رجال الأمن والقوات المساعدة المرابطين بالحواجز الأمنية والذين يكابدون الأمرين، أولا لتسيير التنقل وثانيا للتأكد من توفر الشخص على الرخصة الاستثنائية. الأمر هين وسهل فلا تجعلوه أكثر صعوبة من اللازم، هي بضع أيام من الإلتزام وتتلاشى الغمة.
على السلطة المحلية أن تتأكد من توفر شخص واحد بالأسرة على رخصة الخروج لقضاء أغراض ضرورية، وأن لا تتساهل مع أي ابتزاز أو إجبار من أي شخص كان وكيفما كان، فالمسؤولية بالفعل ملقاة على عاتقهم وعليهم أن يكونوا أكثر وعيا بجسامتها، ويتحلو بالصرامة والحزم اللازمين ليكونوا في مستوى المسؤولية ، فهم في الصف الأول لمواجهة هاته الجائحة العالمية والتي تعاني منها بلدنا أيضا.
فتحية اخترام وتقدير لأعوان ورجال السلطة المتواجدون في الصف الأول لمحاربة هذا الوباء..