تحركات حقوقية وإعلامية تحرج مكتب ocs وترغمه على إعادة ترتيب مواقفه

سارع المرصد المغربي للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات برئاسة “حسن عابدات” إلى تشكيل لجنة لمؤازرة معتقلي أحداث الشغب بالملعب الكبير بمراكش ،وتمكنت هذه الأخيرة من جمع العديد من المعطيات والأدلة التي تعزز صدق رواية جمهور آسفي ،و تبني موقع “آسفي تايمز” موقفا محايدا في نشر الوقائع و الأحداث ،وجعل منبره مفتوحا أمام جل المتدخلين لتقديم روايتهم بكل صدق ،والأخذ على عاتقه متابعة القضية بكل مهنية ،فكانت هاته التحركات كفيلة بجعل مكتب أولمبيك آسفي يعيد ترتيب مواقفه اتجاه معتقلي أحداث الشغب بالملعب الكبير بمراكش.

لم يكن من السهل مرور أحداث الملعب الكبير مرور الكرام ،دون أن يتم البحث عن كيف كان السبب ؟ وليس ما السبب ؟ خصوصا أمام صمت الجميع ،بل و تبرؤ البعض من الجمهور ،وتحامل بعض وسائل الإعلام عليه ،حتى ذهب أحدهم إلى نعته ب “الإرهابيين” ،ولكون الضحايا فلذات أكباد أمهات وأباء ،دون أن يتحرك المرصد المغربي للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات ويشكل لجنة لجمع الأدلة والمعطيات والدفاع عن معتقلي الملعب الكبير بمراكش .

ففي تصريح لحسن عابدات للجريدة ،قال أنه ليس من المقبول بتاتا الجزم بكون جمهور آسفي افتعل الشغب ومارسه من خلال شريط فيديو وحيد يظهر الكراسي ترمى ،في الوقت الذي نجد فيه مجموعة من الأشرطة التي يظهر فيها جمهور يهين الأمن وينكل بأحد عناصره ،وما تضمنه ذلك الشريط من كلام نابي ينده له الجبين ،وليس من المقبول أيضا أن يلزم مكتب الفريق الصمت وعناصر  من جمهوره تعيش ويلات الاعتقال بتهمة الشغب في الوقت الذي من كان السبب لم تتم مساءلته .

وأضاف الكاتب العام للمرصد المغربي للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات “عبد الكبير برخيس”أنه وجب فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات ،والأخذ بالشهادات التي تؤكد أن هناك اختلال على مستوى التنظيم من جميع الجهات المخول لها هذا الدور ،فتحديد عدد التذاكر في 300 تذكرة وتوفير شباك وحيد وباب أوحد ،هو بمتابة استفزاز لجمهور تكبد عناء السفر بمركبات نقل البضائع فقط لحضور لقاء الديربي الجهوي ،وعليه وجب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة في حق كل من ثبت في حقه الإخلال بواجبه ،وعلى الجامعة أن تتدخل بشكل يضمن لها هبتها الرياضية ، وتفتح هي الأخرى تحقيقا مباشرا وتكشف عن مسبببات الأحداث ،وأن لا تبقى رهينة لجنة التأديبات المتسرعة في اتخاذ العقوبات والغرامات .

وطالب حسن عابدات بضرورة فتح تحقيق من لذن النيابة العامة بمراكش ،والكشف عن تلك الأشرطة التي انتشرط بشكل واسع ،والتي تؤكد أن مفتعلي الشغب الحقيقي هم جماهير التي ظهرت وهي ترمي عناصر الأمن بالحجارة ورمز انتمائها على الأقمصة ،بشكل لا يمكن تجاوزه دون عقوبات جزرية ،لما تضمنه من مشاهد مرهبة وخطيرة ،أما ما يتعلق بكسر الكراسي ورميها فالأمر لا يعدو أن يكون طيشا .

ونظرا لهاته الخطوة التي علم بها المكتب المسير سارع إلى إخراج بلاغ له ،تضمن بشكل محتشم  وقائع داخل الملعب دون محاولة إثارة ما حدث خارجه ،في حين لا يمكن التفرقة بين الأمرين ،فبشكل أو بآخر هذا نتاج  لذاك ،مؤكدا على أن التنظيم كان السبب الرئيسي في الأحداث ،معتبرا أن اعتقال عدد من مشجعي فريق أولمبيك آسفي،كان” لكونهم أرادوا مساعدة المنظمين في عملية تنظيم الجماهير الغفيرة التي وجدت نفسها أمام شباك وحيد وباب وحيد وتذاكر محدودة العدد، جماهير لم تدخل الملعب أصلا لأنها اعتقلت وهي تحاول تقديم المساعدة فقط، ولا علاقة لهم بما نسميه الشغب الذي رافق تلك الأحداث، وبالتالي نؤكد مؤازرتنا ومساندتنا لهم، خصوصا وأن دورهم كان نبيلا ويهدف إلى الحيلولة دون حدوث انزلاقات وانفلاتات، كما نؤكد على تحمل النادي جميع المصاريف المترتبة على التقرير المتضمن للخسائر اللاحقة بالملعب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى