بين الإلغاء والتأجيل “نصف مراطون آسفي”.. تقرير أسود بالصور
يبدو أن التنظيم السيئ الذي عرفته دورتي نصف ماراطون آسفي الدولي، اللتاني أجريتا خلال فبراير لسنتي 2018 و 2019 ، واللتان عرفتا ارتجالية في التنظيم بدأت بفوضى في خط الانطلاق وتغيير المسارات وعدم احترام المطاف.
شهدت النسخة الثانية لمراطون آسفي، ارتجالية كبيرة على مستوى التنطيم، إذ تم حشو البرنامج دون التهييئ له لتنزيله على المطاف بشكل يضمن المناخ المناسب للعدائين، فبعد أن تم عرقلة الأطفال بين الحواجز الحديدية لمدة ساعة إلا ربع تقريبا بعد إعطاء الانطلاقة وجدو رجال الامن أنفسهم خارج تنظيم السباق، لوجود عناصر الأمن الخاص لشركة خاصة غير مؤهلين لمراقبة المسارات وتأمين المطاف للعدائين .
حيث أن المطاف كان مكتظا بالشاحنات والسيارات وتروبورتورات والدراجات النارية والعربات المجرورة والمستنقعات المائية.. مما جعل العدائين يسلكون مسارات أخرى وصلت إلى حد تسلق سور مقبرة لتجواز الحاجز المائية، وهو ما يفسر عدم وجود دراسة جدية للمسارات واختيار المطاف بما يناسب المراطون الدولي.
وجود المركبات على طول المطاف هدد سلامة وحياة العدائين المشاركين، وهو ما شجع البعض منهم لعدم احترام المطاف الرسمي وسلك طرق مختصرة لربح الوقت والمسافة، كما أن المنظمين لم يوفروا المياه للمتسابقين طيلة السباق، ولم يتم توفير الميداليات لأغلب المشاركين ، ما أثار احتجاجهم، وشكل غياب خيمة مخصصة لإخضاع المشاركين لفحوصات الكشف عن المنشطات.
هذا القصور في التنطيم جاء نتيجة الانفراد بالتنظيم من طرف شخصين وإقصاء جميع فعاليات مدينة آسفي، وهو ما جر على المنظمين وابل من الاستنكار خصوصا عندما وصف أحدهم المدينة بمدينة الإجرام والماراطون جاء ليظفي عليها صبغة الرياضية بنوع من الوقاحة .
وأما الارتجالية التي يعرفها تنظيم العديد من الماراطونات والسمسرة التي نخرت التظاهرات الرياضية وغلبة منطق الربح دفعت جامعة ألعاب القوى إلزامية منظمي السباقات على الطريق بدفتر تحملات جديد، ومع تنامي ظاهرة تنظيم المراطونات دون الاستجابة للشروط المتخذة في هذا الجانب، جاء اشتراط التوفر على رخصة من السلطات المحلية في المدينة أو الجهة التي سيجرى فوق أرضها السباق وهو ما لم يتأتى لمنظمي مراطون آسفي.