بالصور من جمعة سحيم : بعد فضيحة الزفت المغشوش ..فضيحة الرصيف الأضحوكة

كانت فضيحة “الزفت” المغشوش ببلدية جمعة سحيم محط أنظار المتتبعين ،وشكلت مادة إشهارية فضائحية وصل مداها إلى أبعد الحدود ،واليوم يعيد التاريخ وفي وقت وجيز نفسه مع رصيف شارع بئر انزران بجمعة سحيم الذي صار يشكو من التدهور المستمر بسبب هشاشة الأشغال المنجزة منذ سنة ،واعتماد طريقة ترصيص الحجارة التي كشفت التجربة عن عيوبها منذ بداية الأمر وكما يبدو جليا من  الصور أن الحجارة وضعت فوق الأتربة فقط ، حيث أصبح كل ما تم إنجازه مشرفا على التلاشي والانهيار ، مما يفرض إعادة النظر في هذا المشروع الفاشل التي كبد ميزانية البلدية خسائر فادحة .
تكشف الصور عن عيوب مرتبطة بتنفيذ الأشغال التي ظلت تفتقر إلى المهنية والخبرة ومواصفات الجودة ،و أصبحت جادة الرصيف تتعرض للتفكك والتلاشي . وهو ما يشكل خطرا على سلامة المواطنين وأمنهم ، حيث ما فتئ البعض منهم يتعرضون للسقوط ، والتعثر بسبب الحفر والمطبات ، والممرات غير المستوية، والأحجار غير متبثة ..
وبالعودة إلى المشاهد المصورة ، سيتضح حجم الأضرار التي لحقت بهذا الرصيف بسبب الاختلالات والعيوب المرتبطة بالأشغال التي تفتقر كليا إلى الخبرة والمسؤولية .بل حتى الأشجار التي أعيد إنباتها قد أصبح محيطها معرضا للانجراف وجاف .
ويمكن من خلال معاينة بسيطة ،ملاحظة عدم استواء جادة الرصيف، و ظهور أثر الانجراف ببعض النقط، وخصوصا في مواقع غرس الأشجار، كما أن عملية إعادة غرس بعض الأشجار ليست متطابقة مع الشكل المعمول به في البداية . تعرض الأحجار للاقتلاع في أكثر من موقع، مما يشكل خطرا على أمن الموطنين وسلامتهم ، غياب المواصفات المتعلقة بجودة الأشغال وجماليتها، حيث ينعدم التجانس والتماثل في مخرجات الأشغال المنجزة ، والتي تتخذ أكثر من وجه .

وبتكرار الفضيحة نفسها ،مع فارق بين الزفت والحجارة ،وعدم محاسبة المسؤولين المباشرين في هاته الاختلالات واستمرارهم في الاستهتار بمضامين الدستور المغربي “ربط المسؤولية بالمحاسبة” ،يعد الاصلاح غير وارد بتاتا ببلدية جمعة سحيم وأن الفساد يضرب في عمقها ،بل يعشعش حتى صار العيش بعيدا عنه لا يطاق ،أما المحاسبة فلم تعد بقاموس مسؤولي جمعة سحيم ،فقد سبق وأن شكل شريط فيديو للزفت المغشوش مؤشر على أن المحاسبة قادمة ،لكنه جاء بنتائج عكسية وانتج لقاحا ضد الخوف من المسؤولية ومناعة من المحاسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى