بالصور :إختفاء المستشار الجماعي بوكام من بهو قصر البلدية
بعد أن أعلن المستشار الجماعي شكيب بوكام عن حزب العدالة والتنمية المسيير للمجلس البلدي بأسفي ،عن إعتصامه أمام باب رئيس قسم الشؤون التقنية إلى حين ترميم الحفر ،إختفى من بهو قصر البلدية دون سابق إنذار .
التفاصيل : سبق لعادل إمام أن جسدها في أشهر مسرحياته “مدرسة المشاغبين” حين قال :(شفتيني وانا ميت) ولم يبعد كثيرا شكيب بوكام عن السيناريو بقدرما غير بعضا من المفردات ،وأبدع في تجسيد الشخصية ولكن ليس بمدرسة المشاغبين ، بل بمجلس المشاغبين (شفتوني وانا معتصم) هكذا فعل وغاب عن الأنظار ،بعدما تلقفنا الخبر وسارعنا إلى الكتابة عنه واعتبرناه حدثا ،ووسمناه بصيغة عاجل ،و اعتبرنا الاعتصام مناورة .. فلم يتركنا المستشار ننتظر كثيرا حتى أثبت فرضيتنا .
المستشار الجماعي “شكيب بوكام” عودنا عن التراجع ،فقد سبق أن قدم استقالته وتراجع عنها ،وبالفعل اليوم يعيدها وإعادة الكرة تعتبر إهانة للصحافة وتعريضها لمكيدة ،فإن لم يكن كذلك كان عليه وكما أعلن عن الإعتصام يبلغ أنه رفعه ،ويذكر السبب ،لكنه إكتفى ب”حدر راسو أوتم غاذي” فقد رأوه المواطنون وهو معتصم ،ولم يروه وهو يرفعه ،فإن أعلن عنها وقفة احتجاجية فردية قد نعتبرها ابداعا فكريا ،ولن يلام باعتبارها إشارة قوية وطفيفة ومقبولة ،لكنه اختاره اعتصاما وللاعتصام مقوماته وأبجدياته .
(الإعتصام) لم يأتي هكذا دون ملابسات ،وليس ترميم الحفر قد يكون هو المطلب لوحده ،ولكن الأمر قد يتعدى ذلك إلى سياسة شد الحبل التي يعيشها أعضاء المجلس البلدي بأسفي هاته الأيام ،وانتقلت إلى الكاتب العام محمد الهداجي ،و من غير أن ندخل في التفاصيل التي تشابكت إلى أن صار الهدف واضحا ،فإن ما نراه اليوم يثير الريبة والخوف على المدينة ،ويجعلنا نتساءل “مبقاتش شي حاجة في سبيل هاذ المدينة”