الطفيليات السياسية بأسفي تستغل الإعلان على تعميم برنامج تيسير لحملاتها السابقة لأوانها

بمجرد أن قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي توسيع دائرة الاستفادة من برنامج “تيسير” ليشمل أسر كل تلميذات وتلاميذ السلك الابتدائي بالوسط القروي، وكذا تلميذات وتلاميذ السلك الثانوي الاعدادي بالوسطين القروي والحضري، شريطة توفرهم على بطاقة “راميد” سارية المفعول، فيما لا يعتبر هذا المعيار شرطا بالنسبة إلى الجماعات القروية المستفيدة من البرنامج إلى حدود 2017ـ 2018.

بدأ العديد من الطفيليات السياسية والتي يختصر لديها الفعل السياسي في إثارة الضغينة وخلق قلاقل محلية لتتاح لها فرصة الظهور بعد سنوات الركود الطويلة ،استغلال ذلك لترابط بمقر الجماعة وإقتناص الراغبين في الحصول على بطاقة الرميد .

وقد كشف سكان بعض الدواوير بالجماعات الترابية التي لم تكن موضوع استفاذة من برنامج تيسير سابقا ،أن الطفيليات السياسية بها من منتخبين ورؤساء الجماعات قد بدأو حملاتهم التغليطية حول البرنامج ،وذلك بوضع قناع المساعدة في الحصول على بطاقة “الرميد” ومنها إلى الاستفاذة من الدعم الأسري الموجه لأولياء أبناء التلاميذ “تيسير”.

هذا وتسجل مختلف الجماعات القروية خلال السوق الأسبوعي حضور غير مسبوق للطفيليات المنتخبة بأرجاء مقر الجماعة مقتنصين الراغب في الحصول على بطاقة “التي” موهمين إياهم بأنها من إنتاجهم ،بل تعدو ذلك ليتدخلوا في دور المؤسسات التعليمية ،في إطار حملاتهم الانتخابية البئيسة.

لهذا على السلطات المحلية عقد العزم والحزم والوقوف أمام كل من سولت له نفسه من الطفيليات المنتخبة الركوب على المبادرات الوطنية الصرفة ،التي توجه للمواطن البسيط بشكل مباشر ،والتي يتم تشويه قيمتها الإنسانية بتدخل تلك الطفيليات ،فالمواطن سواء للحصول على بطاقة “الرميد” أو الاستفاذة من برنامج “تيسير” لا يحتاج لوساطة بقدرما هي حق يمنح لمستحقيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى