اعتقال قاتل أبيه ببنجرير
تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بقلعة السراغنة، مساء اليوم الاثنين 11 مارس الجاري، من اعتقال قاتل والده بدوار النفافتة التابع للجماعة القروية سيدي الحطاب بدائرة بني عامر .
وجاء اعتقاله بخطة محكمة شكلت فيها ثلاث دوريات ،رصدته بالاعتماد على تقنيات متطورة، حيث تم رصده في البداية مساء أمس الأحد بمدينة البروج ،منتقلا على وجه السرعة صوب مدينة سطات ثم مبيته بالمحمدية ليلة كاملة، قبل أن استقل زوال اليوم الاثنين القطار المتوجه نحو مدينة بنجرير والذي يصل في حدود الساعة الخامسة مساء و20 دقيقة ،ليجد في انتظاره دورية تابعة للمركز القضائي بقلعة السراغنة ،ويتم إلقاء القبض عليه بالمحطة حوالي الساعة الخامسة مساء وأربعين دقيقة.
وقد تم وضع الجاني تحت تدابير الحراسة النظرية للبحث ،وينتظر أن يتم إعادة تمثيل الجريمة بحضور النيابة العام المختصة في الأيام القليلة القادمة وتقديم الجاني إلى العدالة لتقول كلمتها في حقه.
ويذكر أن الجاني ارتكب جريمته في حق الأصول “والده” قبل أن يقدم على حرق جثته ورمييها بحفرة بجوار منزلهم لإخفاء معالم الجريمة ،وقد كشفت الأم السر بعدما لم تعد تقوى على كتمه والتعايش معه ،ووجودها بين مطرقة فلذة كبدها المجرم ورحيل رفيق دربها الضحية.
التفاصيل المثيرة لواقعة القتل ،جاءت بعد أن فجرت زوجة الضحية وأم الجاني قضية مقتل زوجها المسمى قيد حياته (م، ن) والبالغ من العمر 46، وهي التي وضعت تصريحا حول اختفاء زوجها لدى مصالح الأمن الوطني بقلعة السراغنة منذ ما يزيد عن ستة أشهر، لكن مع حضور زوج الضحية المقيم بالديار الإيطالية وإصراره على توضيحها لملابسات اختفاء شقيقه ،مع شروع ابنها الجاني في عملية بيع المعصرة ، اضطرت إلى الكشف عن السر بعدما لم تعد تقوى على كتمه ،وهول ثقله عليها فقد عاشت بين مطرقة إبنها (مص .ن) البالغ من العمر 20 سنة الذي ارتكب جريمة شنعاء في حق والده ببندقية صيد ،وموت زوجها رفيق دربها على يد ابنها الذي أقدم على حرق جثة والده لإخفاء معالم الجريمة ،و دافعه في ذلك طمعا في بيع معصرة في ملكية والده.