إعتداء على أستاذ يعيد موضوع تأمين محيط المؤسسات التعليمية للواجهة
حاول إنقاذ تلميذ فتعرض للإعتداء
تعرض أستاذ يدرس بالثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوب بالمديرية الإقليمية لأسفي لاعتداء من طرف ثلاث مجهولين خارج أسوار المؤسسة إبان فترة الخروج المسائية ،كما تعرضت سيارة أحد الأساتذة أيضا وسيارة أحد سكان المجاورين للمؤسسة للكسر.
جاءت الحادثة كما رواها أحد الأساتذة العاملين بالمؤسسة المذكورة ،أنه وخلال فترة الخروج المسائية صادف الأستاذ المعتدى عليه مشهدا مروعا لم يستطع تجاهله،تمثل في كون إحدى الفتيات كانت تتعرض للاستفزازات ومضايقات شديدة من ثلاثة مراهقين ،مما دفعه لإنقاذ الفتاة من المأزق الذي وجدت نفسها فيه .إلا أن المراهقين لم يقبلو بتدخل الأستاذ وطاردوه بالحجارة والأسلحة البيضاء لأزيد من ربع ساعة بين الأزقة والدروب المحيطة بالمؤسسة ،مما أثار حالة هلع وخوف لدى التلاميذ والأستاذ الذي اضطر على إثر ذلك لتلقي العلاجات اللازمة بالمستشفى .
هذا وكشف المصدر نفسه أن سيارتين تعرضتا للتكسير في نفس الوقت ،إحداهما تعود لأستاذ والثانية لأحد جيران المؤسسة،ومن الأرجح حسب نفس المصدر أن الأشخاص الثلاثة هم من قاموا بذلك.
تكشف هاته الواقعة على أن المشكل الأمني بالقرب من المؤسسات التربوية يزداد مع مرور الوقت ترديا وخطورة إلى درجة أن اختراقات أمنية متعددة أصبحت تطال بشكل يومي فضاءات المؤسسات الداخلية كالساحات والفصول الدراسية ، مثل الاعتداء بالعنف إما على التلاميذ والتلميذات أو على الطاقم التربويي والإداري . لذا أصبح موضوع تأمين محيط المؤسسات التعليمية بحاجة ماسة إلى نقاش عمومي موسع تطبعه الجدية بين كل الأطراف المعنية حتى يتمكن الجميع من محاصرة الظاهرة والحد من تناميها من خلال إنجاز مقاربات تربوية ،قانونية وأمنية جد فعالة وقابلة للتطبيق خاصة في اوقات الدخول و الخروج من المؤسسات التعليمية.