آسفي بالصور.. بعد فضيحة “زفت” جمعة اسحيم هاهي فضيحة “حرشة” اولاد سلمان.. مع شركة احتقرت آسفي وسكانها
كثيرة هي المشاريع التنموية التي تذهب في مهب الريح فور انتهاء أشغالها، وأغلب الأسباب ترتبط بكونها تولد مشوهة غير واضحة المعالم، وهذا النوع من المشاريع برز خلال المدة الأخيرة بشكل كبير ضمن المناطق القروية والحضرية ، قبل أن تستفيق على معطيات كارثية مستجدة. والطريق الرابطة بين جماعة اولاد سلمان وطريق أسفي_ سبت جزولة مشهد من نموذج صارخ للمنجزات والمشاريع التي طالها الخلل والتقصير.
منذ عقود وسكان العديد من الدواوير من جماعة اولاد سلمان وخط ازكان ينتظرون بزوغ يوم يرون فيه الطريق التي تربط جماعتهم بسبت جزولة وهي معبدة كي تنسيهم المعاناة التي تكبدوها لمدة طويلة، وتفك العزلة عنهم. وقد استبشر نفس السكان خيرا بعد أن تحقق مشروع هذه الطريق الاقليمية الذي يعني تحقق حلم طال انتظاره. لكن الحلم تحول الى كابوس مع شركة عاتت في آسفي فسادا، بعد أيام قليلة على نهاية الأشغال ببروز عيوب على طول الطريق ، حيث ظهرت أن التعبيد لم يكن «بالزفت» وإنما «بالحرشة».
وأمام هذا الأمر الطارئ، انتفض سكان الدواوير المعنية، معتزمين توجيه شكايات في الموضوع إلى عدد من الجهات حول طريق لم تحترم في إنجازها معايير السلامة من قبل المقاولة المنجزة، والمفضية إلى اختلال وعيوب لاحت خلال الإنجاز وليس بعده .
وفي الوقت الذي ألف فيه رئيس الجماعة البكاء على قلة ذات يد الجماعة، دون أن يساهم في تجاوز المعيقات وإنما تكريسها عبر قرارات المنع، واعتباره للجماعة مملكة خاصة يصدر فيها قرارات منع الشاحنات والحافلات، وعدم تتبعه للمشاريع المقامة بتراب الجماعة، أحد الساكنة، فاعل جمعوي يقول : “بعد أسبوع من نهاية الأشغال، بدأت الطريق تتآكل والحفر تظهر بوضوح، ولا أعتقد أن هذه الطريق أنجزت وفق المعايير والمواصفات المذكورة، فالملحوظ هو أن المقاول ارتكز في إنجازه على الأتربة ثم غطاها بزيت محروقة وحصى.. نحن سنبذل قصارى جهدنا من أجل حث الجهات المسؤولة على اتخاذ تدابير عاجلة لإنصاف سكان الجماعة الذين تضرروا بشكل مباشر من الطريقة المنحرفة التي أنجزت بها الطريق..”