بالصور التذكارية استعدت جماعة آسفي والشركة المفوض لها قطاع النظافة لمواجهة أزبال عيد الأضحى المبارك

اعتقدنا ونحن نرى رئيس الجماعة ونوابه ينوهون بعمل شركة النظافة في حملة تنظيف بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ورأيناهم يأخذون صورا تذكارية بالقرب من جرافة، ويتبادلون أطراف الحديث مع مسؤولي الشركة، أن هذا العام ستكون هناك خطة محكمة لعدم تكرار مهازل السنوات السابقة، وأن مخلفات الأضاحي لن يطول تواجدها بالشوارع.


لكن منذ أمس واليوم، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور، تجسد المشهد الذي ألفته ساكنة مدينة آسفي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، إذ عرفت جل أحياء وشوارع المدينة يوم العيد ، حالة من الفوضى وتراكم الأزبال بها.


أعدنا ما أتى به الرئيس في تصريحه، فرأينا أنه تضمن عبارة تحمل المسؤولية لساكنة آسفي، من خلال سلوكات تفحل من بشاعة الظاهرة، لكن لم يكن ليتضمن أن الشركة ومجموعة عبدة للنظافة كان عليها أن تقود حملة تحسيسية، لا تكون الغاية منها أهمية سلوك المواطن في الحفاظ على البيئة، بل حتى الخطة التي اعتمدتها الشركة لمسايرتها من طرف المواطن، فالمواطن الذي يجد نصف حاوية بحييه، وقد امتلأت بأزبال أسرتين، أي تصرف تتوقع منه وقد تكبد عناء نقل أزباله من المنزل إلى حاوية تبعد عنه بأمتار عديدة؟ هل يتنقل بين الأحياء ليجد حاوية فارغة ليضع فيها مخلفاته، أم يعيدها لمنزله إلى حين إفراغها؟

إن الصور التي تكفلت عدسة المواطن بنشرها، وهي لأهم شوارع المدينة وأحيائها كشفت بشكل جلي كمية الأزبال التي تراكمت من مخلفات أضاحي العيد، خصوصا التي يتم رميها دون وضعها في أكياس بلاستيكية، هذا جعل عمال النظافة يعانون من أجل جمعها، والروائح الكريهة تنبعث منها، لكن الزيادة في الموارد البشرية أظن أنه كان على حساب الحاويات، بل أن عودة “الفاكو” هو احتقار للمواطن الذي بات يعيش في وسط مطارح أحدثها ضعف المجلس وعجرفة الشركة.

وأمام هذا الوضع، كان على المجلس ونوابه الذين اختاروا أخذ صور بالقرب من الجرافات، أن يأخذوا صورا لاجتماعات تم الإعداد خلالها لخطة عمل محكمة، ونشر مخرجاتها لعموم المواطن حتى تكون بمثابة حملة تحسيسية للمواطن، و بعدها نسائل ما مدى مساهمة المواطنين في الحفاظ على نظافة مدينتهم؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى